التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠
  لعله صدق من قال أن مشغول البال لا ينام. نعم غفوت لساعة أو بعضها، لكني بالنهاية استيقظت. وها أنا. يقودني صداع يثقل على جفني بالأخص. أفكر: اشرب قهوة. لكنها الثانية. ليلا والكل نيام و الكون سكون ليس ثمة إلا الفكرة والكلمة معك، خاصة إن كنت مثلي. لا أعرف كيف أقولها كصفات، لكني أشعر بها بالكامل. لم الساعة الواحدة لا تكن الخامسة والعشرين؟ لم الليل ليس طويلا كتأثير عزف ناي للراعي الهندي الأحمر الأخير؟ لم ليس كصدى وتر بين جبال الصحراء بالشرق؟ أو كالمد في كلمة السماء بتلاوة نادرة للمن شاوي؟ ماذا لو كان اليوم قسمين متساويين من خمسين ساعة مثلا؟ أتخيل أنه لو كان ذلك، لقرأت في الخامسة والعشرين خمس قصائد ورسالة، وفي السادسة والعشرين أتأمل السماء مقتربا ومبتعدا كالناظر من أرجوحة. وفي التي تليها سأحاول النوم دون قلق مما ينتظرني في الصباح التالي أو الذي يليه! إن أكثر ما يشغلني حين الأزمات هو ماهية الأزمة ولم نتعرض لها وما تأثيرها النهائي على كل ملامس لها؟ تقول نجمة بالشرق: يا مسكين، ما ضرك لو انتظرت للثامنة والعشرين؟ كنت أيها الجاهل ستجد حلا وكنزا وقصة منتظرة! الصداع يغالبني. لم أعد أستطع حمل جفني...

بعض ‏ما ‏أحب

قائمة بها بعض ما أحب ربما لا تهمكم: رائحة البن. شارع مرصوف على جانبيه أشجار تسكن فيه حسناء يُستدل بها على المكان. الشارع به أعمدة إنارة معطلة إلا واحد منكفئ يقع بثلثه الأخير. نظرة الإعجاب بي في عينيكِ؛ تلك هي البطولة الوحيدة في حياتي. الإبتهالات الدينية خاصة حين يهدي الصبح إشراق سناه، وصوت الشيخ محمد رفعت الذي يشعرني أنه قادم من بعيد. فكأنه حمل القرآن لأربعة عشر قرنا ليوصله إلينا. رائحة الورد، وتعاقب الموجات على شاطئ هادي لا أحد فيه إلا أنا. رسالة أبلغه إياها ليحملها لوجهتها بالضفة الأخرى المجهولة منه. ثلاث طرق لكلمة أحبك ليس منها لفظا مباشرا؛ النظرة، والتفقد حين الغياب، وهدية.