التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧
  انكسر قلمي، وتوقفت ساعتي، وتحسست جرح قدمي فوجدته اختفى، واما جرح قلبي فلا زال خرقه يتسع. لعل السنوات والحنين والذكريات والقصائد التي لم أنشرها والرسائل التي لم أرسلها هي السبب. لكن ماكنت لأفعل وقد أرسلت رسالة وحيدة وقد أتى الرد بضحكة هازئة؟ أرسلتها لواحدة، وطالعها الجميع! وفي النهاية كان علي أن ألملم الورقة بعدما تقطعت! لم يكن الأمر هينًا على رجل نظم أبياتًا من روحه، ووضع علامات الترقيم والنقاط من دمه أن يجد نفسه ملقى على الأرض ولم يمد أحد يد العون ! "يا أعز وأغلى وأطيب قلب .. فسر للعالم معنى الحب، وإن شاورا وقالوا عليك طيب .. خليك هنا من قلبي قريب" لا زلتُ أذكر أن هذه كانت الأغنية الدائرة ليلة أن سكبت روحي على ورقة. ليتني مافعلت. حينما جمعتني من على أرض باردة وجدتُ دمعة للأرض حينما رفعت: وتقر الروح بنظرةٍ .. حينما عاد ماتبقى مني لحجرتي كانت الأغنية تقول: "صَبَح اللي يحب في أيامنا .. طيب وكمان على نياته" ******** إذن يا أصدقاء، وبينما يحدث كل هذا، هل يمكن لأحدكم أن يخبرنا كيف سنعيش؟ كل هذا القلق، والخوف، والتعب، وضيق ذات اليد يحولنا من كائنات حية إلى كائنات تنتظر ...

تنبيهات أخرى عن صاحب هذه المدونة

- لا أنظر للخلف حينما يمضون، ويتملكني الحزن، وأبدي الإبتسامات لمحاربته. أنهزم غالبًا، وأتقبل ذلك. أستغرب جدًا هؤلاء الذين يبدون السعادة، كيف تحصلوا عليها؟ هل ثمة طريق للحصول عليها بسهولة؟! إن كان نعم، فلماذا كل الألحان التي سمعتها كانت الاوتار تبكي والناي يئن؟ لماذا رحل الحمام سريعًا سريعًا ولم يقم في أعشاشه التي شيدتها بنفسي كل يوم قبل الغروب؟ ولما لم تمكث العصافير الملونة التي اشتراها عمي؟ في حين ظل الغراب ينعق كل ليلة بينما ترحل الجنازات من شارعنا؟ - أيضًا يجذبني في الأغنية صوت الآدمي، وأحكم عليها من الآلة. والمواويل هي أكثر ما أحب. - أخبرتكم بأني أمارس الكتابة لأسباب عدة، إلا أن في الحقيقة أمارسها لفرض حالة من التواصل مع أي شيء/احد في هذا العالم بهذه المنطقة الجغرافية في هذا الوقت من تاريخ الكون. أقابل كل هذه الإنهزامات والخذلان والضعف بالحديث عنه فقط للتقليل من شأنه واهمًا نفسي بأنني مناضل بشكل ما ! لأنه من المؤسف يا أصدقاء أن أخبر أولادي أن والدهم مجرد ساع على لقمة العيش ! لم أريد مرة أن أكون هكذا. هذا صعب عليّ. صعب على كل تلك الأحلام بالقيادة والتغيير، وكل هذا الحراك والنضال أن ...
(1) مساء الخير .. لقد درست الممنوع من الصرف، والفعل والفاعل والمفعول به وأعربت أكثر من ألف جملة، وكنت أكثر ما أحب المضاف إليه. درست حروف الزيادة، وصيغ المبالغة،وظرف الزمان وظرف المكان، وحصدت درجات عالية في اللغة، وفي العام المهم، تورايت. كانت دراسة اللغة الإنجليزية لي أيضًا نوع من المتعة ليس إلا. لم يقف أمامي أي زمن أو تصريف لفعل. فقدت قواعد اللغتين إختيارًا. تمامًا كما فقدت مقعدي في الصف الثاني يمين الفصل بجوار النافذة المطلة على الفناء / الشارع / حديقة البرتقال. انتظمت في النادي الصيفي كأزهري وحيد مع طلاب وطالبات التربية والتعليم. لم أكن ألعب معهم في الدورات الرياضية، إلا مرة وحيدة لم أجبن فيها، وهُزم فريقنا من الهواة أمام هواة آخرين. وجدت في المكتبةِ مايسليني من كتب وأمينة مكتبة هادئة الطباع لاتقول لا أبدًا، وأعين فتيات عديدة تراقب الفتى الوحيد غير المعروف لهم والذي من المؤكد سيغازل إحداهن أو ينظر حالما تبتعد أمينة المكتبة. كنت حينها أخجل من مدرستي أصلًا، وكان النظر إلى فتاة أمر جلل تخيلتُ دومًا أنني سأفقد نفسي حين فعله. لم أغازل واحدة، لم أتعقب رقم هاتف أو أسير وراء أخرى. نعم فعلت ...