انكسر قلمي، وتوقفت ساعتي، وتحسست جرح قدمي فوجدته اختفى، واما جرح قلبي فلا زال خرقه يتسع. لعل السنوات والحنين والذكريات والقصائد التي لم أنشرها والرسائل التي لم أرسلها هي السبب. لكن ماكنت لأفعل وقد أرسلت رسالة وحيدة وقد أتى الرد بضحكة هازئة؟ أرسلتها لواحدة، وطالعها الجميع! وفي النهاية كان علي أن ألملم الورقة بعدما تقطعت! لم يكن الأمر هينًا على رجل نظم أبياتًا من روحه، ووضع علامات الترقيم والنقاط من دمه أن يجد نفسه ملقى على الأرض ولم يمد أحد يد العون ! "يا أعز وأغلى وأطيب قلب .. فسر للعالم معنى الحب، وإن شاورا وقالوا عليك طيب .. خليك هنا من قلبي قريب" لا زلتُ أذكر أن هذه كانت الأغنية الدائرة ليلة أن سكبت روحي على ورقة. ليتني مافعلت. حينما جمعتني من على أرض باردة وجدتُ دمعة للأرض حينما رفعت: وتقر الروح بنظرةٍ .. حينما عاد ماتبقى مني لحجرتي كانت الأغنية تقول: "صَبَح اللي يحب في أيامنا .. طيب وكمان على نياته" ******** إذن يا أصدقاء، وبينما يحدث كل هذا، هل يمكن لأحدكم أن يخبرنا كيف سنعيش؟ كل هذا القلق، والخوف، والتعب، وضيق ذات اليد يحولنا من كائنات حية إلى كائنات تنتظر ...
ورقة بيضاء، وصداع، وصخب داخلي، ورغبة في مكان آمن. والكثير جدا من اللامعرفة.