التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢١

الشوق والشوك

  أريد ان أكتب. الآن. أحيانا يبدو لي فعل الكتابة كشهوة يجب أن تُلبى وإلا أتعبت صاحبها. ثمة أمور عديدة أفكر فيها مرارا ولا أهتدي إلى نهايتها. هذا مقلق بالنسبة لي. مقلق جدًا.. لا يمكنني أن أترك أمرًا قبل إتمامه، وإن حدث فسوف يظل ذلك مبعثًا للكدر لوقت ليس بقصير.. فتخيلوا كل هذي الأحاديث والخيالات وقطع المسافات إلى الآخر في عديد أماكن؟ أصير كأنني في منتصف دائرة مشدود من جميع نواحيها، وبالكاد أصل إلى قرار بإرخاء هذه الحبال والتوجه لناحية واحدة فتبزغ فكرة اخرى فتتبدل الأولويات وتتغير المعطيات وتتسع الدائرة وأصبح أكثر عرضة لغيرها. أريد أن أكتب، لكني لا أستطيع أن أحدد الآن أي من هذه الأشياء أكتب عنها؟ رأسي كرة من الشوق والشوك.

ليلٌ آخر مقلق

  أمسى دخول الليل مصدرا للوحشة والاغتراب. في كل ليلة أغفو قليلا قبل منتصف الليل ثم إذا صحوت ظللت أدير أفكارا عجيبة، وأنطق بأقوال كالحكماء. رغم كل ما فكرت فيه، وكل ما قلته تذكرت قول أحد لا أعرفه "من ترك ملك" لما دارت برأسي أفكار شتى عن الاستغناء بأشياء بسيطة عن أشياء تعد من أفخم وأعظم ما يملكه الناس... فرغم كل الأفكار والأقوال تلك التي أزعمها.. تبين أني ربما أجد ضالتي فيه. الترك أول الامتلاك. ربما..! "يقلقني كوني أريد التعبير عن شيء يقلقني، ولا أستطيع"

رغي - 27 أغسطس 2021

  الحق أقول لكم يا أصدقاء: أنا أحب ما أكتبه خاصة أني لا أكتب لغرض الكتابة لكنه نزف بطريقة مختلفة. الحق أم الحقيقة؟ لا أعرف، أو بالأحرى لا أتذكر لأن هذه الإفتتاحية ليست لي، ولا أذكر لمن. أيضًا هناك افتتاحية وددت لو أني كاتبها وأظنها من نص لأحمد خالد توفيق رحمه الله. " أنا وحيد" مه! لو أني كنتُ كتبتها قبل أن أطالعها لعددتُ نفسي من أصحاب المآثر! برأسي الآن ذلك الصداع أو الصراع برأسي الذي كان يدفعني في الأعوام السابقة على النزف. بعض منه بالأخص! لذا لجأت ثانية لهذي المساحة البيضاء التي كانت أعز صديقة يوما ما. بالمناسبة، قمتث من يومين بحظر أول شخص هنا.. أرسل لي طلب صداقة فوجدته نشر بعضًا مني على صفحته دون أن يشير إلي بل تمادى أنه يحدث الناس بأن الكلام من صنعته! الوغد! كيف يجرؤ أن يبيعني بثمن بخس هكذا، ويستخدم روحي وأنا حي؟! ما علينا! ليس من ثمة أغنية الآن كما كان بالسنين الخوالي. ناي و وتر! قال درويش مرة: تحدث إليها كما يتحدث ناي إلى وتر خائف في الكمان. لم الكمان؟ هل عجز العود أن يبث حزنه إلى درويش فلسطين؟ لا يثار الشجن معي إلا في حضرته. تقول العرب: لكل طائر مشربه، و أقول: لكل دروي...