ما الذي يعتقده أهلي عن فكرة حب الإختلاء بنفسي كثيرا؟ لأول مرة أفكر من هذه الزاوية، فقد كنت دوما أقول: لكل طبعه، فعلى الجميع أن يتقبل طباعي كما هي.
الآن تذكرت أيضا أن جملة "الإنسان ضحية مايعتقده الآخرون" عندما أفكر في حالي !
هل هذه روح إنهزامية؟ أم أنني أشفق على نفسي لكيلا أشعرها بمزيد من الأسى؟
الحياة تقتلنا. أنا أقاوم بالتفاصيل، وتلك الخلوات مع نفسي، وبمحاولة تعبئة المساحة الفارغة في قلبي بشيء غير تلك الآمال الكاذبة!
طيب، من ناحية أخرى أنا على بعض صواب ..!
هل سيفهم أخي أنني بتكرار قذف العالم بأمه أكثر سلامة من التفكير في تلك التفاصيل؟
من أين ستأتي الأموال اللازمة للبيت؟ ماذا ستصنع مع الأقارب في المناسبة القادمة؟ هل اتصلت بخالك المريض؟ أنا أنسى ياناس. أظن أن خالي يعرف تلك المعلومة.
اليوم كنت أسير وحدي عائدا .. عبرت الطريق أمام السيارات كراقص باليه، ثم توقفت لسيارة عالية تشبه تلك التي أنوي الحصول عليها، وعند الحارة الأخيرة من الطريق توقفت لأتابع عبور رجل للجهة التي أتيت منها. ما هذه الطريقة المملة؟ أحقا أنا أفعل هذا يوميا وأنا مع أخي؟
قررت اليوم أن أكمل مطالعة رواية البطء في الشارع. اعتقدت للحظة أن جملة: قرأت رواية البطء بسرعة. ستكون طريفة في تقييم الرواية.
بينما أطالعها أدير قائمة الصوتيات في أذني ..
لا أقوم بعمل قوائم محددة لأي صوتيات. في الأصل لا أضع إلا ما أريد على هاتفي، فلا ضرر إن سبق مقطع: اللي شفته قبل ماتشوفك عينيا بقصيدة: بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا.
عدت للبيت وسألت زوجتي: هل تظنين أنني مميز في شيء ما؟
اعتقدت أنها تقول: أنت أكثر من تقرأ وتكتب في العائلة.
قالت: لازلت من الأحياء ولم تجن بعد.
أتساءل: هل هذا تميز؟
تعليقات
إرسال تعليق