التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

رغي.. 19 أغسطس 2019

  كيف الحال؟ أخبرتكم مرتين أو أكثر عن ذلك الشيء الذي يملؤني قلقًا بين حين وآخر، صحيح؟ لا مانع من التكرار على أي حال .. إنني في العادة أكرر الكثير من الأمور .. الإعتذارت، ومقاطع التلاوة الثلاثة لمصطفى إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد، وأغنية سمسمية، وإنشاد: إني رأيتك في الفؤاد محدثي، وبعض ألحان بليغ حمدي، وأغنية أذكرها للخاصة، وثمة ما يمنعني من ذكرها هنا على الملأ! لعله مصطفى القديم الذي ارتاد الأزهر، وربما هي صورة متخيلة نخشى على خيبة في نفوس أصحابها فنمتنع حفاظًا على ود لحظة. يُقال أن الحر من راعى وداد لحظة. أظن أني من سيد الأحرار إذن! تقول أغنية الآن من شرفة الجار: ياعم ياصياد، قل لي الحكاية إيه؟ ما هي الحكايا التي قد يقابلها صياد في يومه؟ إنه لا يقابل أحدًا، إلا إذا ادّعى مقابلة عروس البحر، وربما بالغ فأنقذها من اخطبوط ما! "بحر الهوى غدار، والخطوة فيه فدان" .. الأغنية قديمًا تخيلتُ أني بحار، ورسمتُ تخيلاتي تلك. وهذه أول مرة أصرح بذلك. لستُ براعًا في الرسم، لكني امتلكت حكايات من قديمي هذا، ولازلت! منها أن احتوتني معها صدفة، ثم أُحكم غلقها للأبد! " بقى هي الدنيا كده؟ بقى ه...

رغي .. 18 أغسطس 2019

  مدفوعًا بالرغبةِ في الحلمِ أو القرب كان يفقد توازنه وصمته. كان يود أن يرى صورته في بريق أعينها حين تبتسم أو تلك اللمسة على يده بعدما أنهت عزفًا منفردًا لمدة خمس دقائق على بيانو قديم في ركن قاعة بها زخارف ونقوش على كثرتها لاتساوي شيئًا بما شكله الفرح يومًا من طرق داخله حينما قالت له بشكل مفاجئ: أنت سبب جيد للإستيقاظ كل صباح. لم يكن يعلم ما هي الخطوة التالية أبدًا. فلم يقترب ولم يبتعد. فقط يفقد صمته، ثم يكتشف أنه كان يهذي بكلام غير مسموع. **** لا أحد يعرف الحقيقة كاملة وراء تردده. كانوا كما جوقة يرددون نفس الكلام وبالطبع بعضهم لا يفهم المعنى. كان يشعر بالموت يقترب رويدًا رويدًا. وعندما قيل له ذات ليلة: لما تكثر من ذكره؟ حاول جاهدًا أن يخبرهم أنه كما أن الحياة تنطق من كل شيء حوله إلا أن الرحيل موت والغياب موت، وأنه ربما ظننا أن أحدهم سيغيب قليلًا ثم يرجع، فيموت. في المرة الأخيرة التي أخبرهم بهذا الكلام عاد بعدها سريعًا دون أن يردد نفس الكلام. شعر أنه قد نسي شيئًا ما، وعندما تذكره خشي من رد فعل محتملة تصيبه مرة أخرى بخيبة، فقرر الرحيل للأبد بلا مزيد من الخيبات. **** منذ ساعة وبعض دقا...
  مرحبًا، أظن أن الحب لا تعريف له، وأن لكل حال حالها. تنويه: الجملة السابقة محاولة للتنظير ليس إلا. في المبتدأ أذكر الله، وفي غناء أهل مصر الشعبي يقولون: في المبتدا دون همزة وبالتالي فبلا سكون .. بألف مفتوحة فيكون المبتدا لا نهاية له. وأنا في مبتدا ليلتي تناولتُ حبة بانادول. أسكنتُ بها تفكيرًا يأكل رأسي، وذكريات تود أن تستيقظ، وأحاديث وحدة وخيالات لا تمل من تكرار نفسها. كنتُ سأقول: رأسي تصبح حصالة للبانادول، لكن اللفظ ليس لي. شيء ما داخلي ينبهني أنني قراته مرتين بالضبط. إحداهما مؤخرًا، والأخرى لها وميض بسيط في الذاكرة. تمتلأ رأسي بالأيات والأحاديث والأقوال والأشعار .. لا أذكر الشيء كاملًا قائمًا بذاته .. كل شيء مفتت إلى قطع صغيرة، وكلها تشكل عالمًا كبيرًا جدًا وضخمًا جدًا سيكن الأمر معجزة لو استطعتُ منها بناء أغنية أو جدارًا لكوخ مهجور ! تغني امرأة: وقد نكون وما يخشى تفرقنا، واليوم نحن وما يرجى تلاقينا فأعيد الأغنية مرارًا وفي كل مرة أغيب بعد البيت بالأعلى. أغيبُ في عوالم لها رائحة الورد، وصوت درويش وهو يلقي قصيدة: وحدك، وأصوات من الطبيعة تنسي. في الدراسة قال مدرس الأدب أن هذه تعد ...