- ماذا يحدث لنا؟ يتساءل صديقي كريم. ويخبرني أحمد أنه ينوي ان يكتب شيئًا أنا فيه، ولما كتب عبد الله عن صديقنا الغائب جعله في قلبي. وأنا الآن بينما أفكر في سؤال كريم مجردًا من باقي منشوره أقول:
من نحن تحديدًا الذين يقصدهم؟
أقاوم النعاس. لكن كيف سأقاوم الوجود وكل هذي التفاصيل؟ في الصباح يكتب صديق عنها بسبب النعاس قد نسيت كل ماحدث قبل ساعة فنسيت اسمه، ومنذ دقائق أطالع صورة بها تفاصيل أخرى.
من انا؟ هل أذكرني؟
بداخلي إنسان يسمع ام كلثوم ويلومه الأزهري على مافرط، وأيضًا ذلك المحب للناس والذي قرر أن يقاوم بعضهم ببعض، فيلتزم مجموعة ويبحث عن المشترك ويمضي، وتقول الست: ياحبيبي طاب الهوى ماعلينا لو حملنا الأيام في راحتينا، وتخبرني زوجتي بأن ابنتي كبرت ويجب ان تتعلم الآداب العامة وتحفظ القرآن، ويخبرني انا المحب للظهور أنني ما أرسلت نصوصًا للأصدقاء على الخاص إلى لينقلوها عني، فيرد غيره: لا ! لستَ بهذا بهذا السوء، أنت لست سوى مقبل على الناس، ويراهم من بعيد رجل ريفي حصل على درجة عالية في التعليم يجلس على مقعد خشبي في قمة حقل واسع يستظل بشجرة توت ولايبالي بهم.
تذكرت. صديقي الذي كتب عن التفاصيل هو عبد اللطيف.
لكني لم أتذكر تلك المرة عندما وقعت أمام بيتنا في صغري وسبب ذلك لي ندبة لازلتُ أملك أثرها، وهم من أخبروني عنها، ولكني أتذكر جيدًا ندبة القلب ولم أخبرهم عنها.
هل هو من الخير أنني نسيت من سببها؟ هذا ألم مضاعف، من الذي سأسبه إذًا الآن؟
بعدما طالعت أخبار الثورات وموتها مارستُ السباب كشيء يعين على الإستمرار حتى لا أشارك الغير في أذية النفس. ألمحت أمي إلى أن هذا ليس الرجل الذي أردته، ولامني أبي بخفة معهودة.
اليوم ابنتي تودع عامًا وتستقبل غيره، وآخر ماقالته لي قبل النوم أمس: مالك يابابا؟
من الذين قصدهم كريم بسؤاله؟
*نشرت المرة الأولى في 10 سبتمبر 2018*
تعليقات
إرسال تعليق