مرحبا.
لدي كل ما يجعلني أتقزز من هذا العالم، وهذا الناس. لدي كل الأسباب والدوافع والتبريرات لأن أقوم بكل ما يفعله الأوغاد دون أن أكون واحدا منهم، أو حتى أفكر بذلك، وإن تجرأ أحد وحاول أن يقولها بوجهي سأطلق عليه كل ما أختزنه من غضب منذ أن وعيت. وهذا بشكل عام.
أما بشكل خاص، فلدي حالة من التعلق بشخصية خيالية. أضحك على نكاته، وأهرب من لحظات بؤسه، وأفرك رجلي لأني أحس بالتعب بنفس الموضع الذي يشعر به، وأخيرا لدي إعجاب بالغ بما ينتعله من أحذية..! إنه يحصل دائما على الأحذية التي أود أن أمتلكها..! بالإضافة طبعا للبيانو.
أما بشكل أقرب وأقرب، فإن كل الأشياء منذ عدة ساعات بدت بلا فائدة ترتجى، ولا نفع يطلب، ولا فعل صادق بقدر صدق السيف، والذي لا نملكه.
أكتم كلاما كثيرا عما يفعله الناس جميعهم بلا استثناء. كل هذا هراء لا يعول عليه، وكلنا حمقى. ولأني قد أتحكم بكل شيء إلا الصداع الذي يرافقني الآن، فيجب أن أدعه يتكلم دون أن أقف رقيبا عليه وأمسح من كلامه سطرا أو سطرين.
قد أكون أنا المتكلم، أو قد يكون الآخر، لا أدري..! لكني موقن وبشكل مؤكد - وهذا على غير العادة- أنه لا مفر من أن يتخلص أحدنا من الآخر، وإلا خلصنا نفسينا من الناس كل الناس، أو ربما قمنا بالثانية..!!
تعليقات
إرسال تعليق