مرة أخرى .. مساء الخير.
أنا لا أملك أفكارًا مرتبة برأسي، ولستُ صاحب قضية أو هدف - أو لم أعد - لذا، فأنا أتحدث في عدة أمور بوقت واحد، وبأي طريقة. الهزل مع الجد، والحزن مع المرح. أنا لاتعنيني هذه التصنيفات. وأيضًا لم أعد أهتم بالتصنيفات التي يضعني المحيطون بي فيها. كما أني لا أدري أي ردة فعل يجب أن أتبنى عندما أجد زميلين يثنيان على ما أكتبه؟ أو كيف أقابل كلمات الثناء والإعجاب من أهلي حيال ما أنشره؟!
أهلي .. أفراد عائلتي الذين لمحوا تغيراتي المتعاقبة. فتى خجول، فمحاولة إلتزام بتشدد، ثم إلتزام هادئ، فسكون طويل طويييل طويييييييل، فكائن غريب لم يعد له شأن ولافعل إلا أنه يرصد كل همسة وحركة حواليه ويكتبها. ولا يأبه لأي شيء غير ذلك.
لستُ فخورًا بنفسي، ولامتكبرًا، أو معجبًا.
ما أكتبه هنا، لايرقى إلى أن يقال عنه (كتابة). الله عز وجل أقسم بالحرف، والقلم، ومايكتبه القلم. الله عز وجل أعلمنا أن الكلمة مقدسة. أنا لا أفعل إلا الهراء.
إنني ملاحظ. أدون كل الأمور التي تحدث وحسب. وسيأتي سبب ما لذكر موقف حدث معي في الصبا. كأن أذكر اليوم الذي ذكرت فيه نكتة سخيفة في الدرس بهدف إضحاك أصدقائي أو بالأصح إضحاكها. أو أن أخبركم كم كانت المسافة من أول الفصل حتى الوصول إلى صف المقاعد الثالث صعبة جدًا علي لأنني كنت مسار ضحك وإستهزاء لا أعلم سببهما حتى الآن ! ومدرسي حينما طلبت النقل من هذه المجموعة، وجدت أنه يعرف بالأمر، لكنه رفض النقل. حينها حركت شفتاي بـ: ياحقير ! وحين طلب مني أن أصلي معه لنأخذ ثواب الجماعة، أبيت.
مؤكد أن كل هذه المواقف التي أسجل منها المئات بل الآلآف تلازمني لهدف ولسبب لم أعلمه بعد
تعليقات
إرسال تعليق