هلا،
أكتب الآن هنا وهناك. حيث الكثير هناك، ولا أحد هنا. لا أحد.
ثمة أمور لا يمكن لأحد أن يقولها أو يحكيها. ثمة أمور عصية على القول لا يستطيع المرء أن يقبض على طرف كلماتها!
لكني سأحاول..
تطاردني أمنيات عدة وأحلام معلقة منذ ألف ألف ويزيد.
يوما ما يا أصدقاء سيكون لي أجنحة، وقدرة على التخفي وقتما أريد. ويوما ما أيضًا سأخلد للنوم وأنا غير قلق من عطل الكهرباء المفاجئ، ولا من تسرب الغاز الذي يجعلني أضطر كل ليلة إلى النظر للموقد. يوما ما سأقبض على حلمي قبل النوم مع ما أقرر فعله بالغد، وسأودع كل هذا برأس طفلي الصغير. رأسي تنفجر كل دقيقة بعد ترتيبها. رأسه رقيقة ككفه و بيضاء كأمنية طير.
يوما ما وأنا أبكي متأثرًا بصوت الشيخ عبد الباسط سيكون بالقلب جلال تجاه الله لا خوف ولا ندم. فعبادة الرجاء هي الصورة الأسمى. لا أود حينها وأنا أتذكر أصدقائي وأحبابي واحدا واحدا أن يكون أحدهم قد خذلته، ولا أن يكون بشدة وأنا بعجز عن المساعدة.
أريد ان أكون نبيا.. لا لا، الأنبياء يتعرضون للأذى.
أريد أن أكون ملاكًا!
هل تسمع الملائكة الناي وعزف والوتر؟ وهل يتأثرون بهما؟!
طيب أريد ألا أعرض المساعدة وحسب؛ بل أريد إنفاذها!
إلهي؛ أي رقة وُضعت بقلبي، وأي قيد بيدي!
إلهي..
ارزقني القدرة الكاملة على تقديم العون، أو على الخفة والتواري عن أنظار الجميع وعن رؤية أي حلم أو أمنية.
تعليقات
إرسال تعليق