(1)
صباح الخير ..
كان بودي أن أكون معكم أطول وقت ممكن. لكنني لم أعد قادرًا بعد على الملاحظة. هناك تعب عظيم يصيب الروح جراء متابعة كل هذه الأحداث. شبنا، وشاب الأطفال. كأن يوم القيامة الجمعة القادمة أو التي تليها.
كان بودي أن أغير وأن أصنع شيئًا يمكن لأحد أن يتكئ عليه في مسيرته. أنا الآن ظل لاتلتقي قدميه بقدمي. ظل يسير منفردًا. ودعني، وارتحل. تركني مع كل احاديثي.
مع ذكريات حزينة ومعاصي عديدة، وإخفاقات متعاقبة، والأحلام المتتابعة، والحبيب الأول، والقلب المثقوب. وأنا الآن مقيدٌ أنتظرُ من/ما يحل وثاقي.
(2)
مرحبًا يا أصدقاء ..
هل أخبرتكم عن أنيابي، ونواياي السيئة، وسبابي المتواصل؟
طيب هل أنتم أم غيركم من أخبرتهم أنني حمل وديع، كان يطيع كل من له أمر أو اشتبه الأمر علي أن له؟
هل أنتم من أخبرتهم أني أقصر شعري كل أسبوع، وأشذب ذقني كل يومين؟ أم أنتم من أخبرهم أنني أحلق مرتين في العام، وأحلق لحيتي بإستمرار؟
جاري الملتحي، وعلى عكس توقعي دائمًا مايقابلني مبتسمًا. أدير الغناء ببيتي، وأرفع الصوت حتى يتسنى لي السماع بينما أتجول في الشقة.
لا أدري أي الفريقين أنتم. لكن لا أنتم، ولاهم أخبرتهم بالحقائق.
لا أقول إلا الكذب/الخيال. ولا أسرد لكم إلا الوهم.
صندوق حكاياتي/أسراري عميق عميق. عمق بعد وعمق معنى. ليس فيه من التفاهات التي أسردها كل ليلة معتقدًا نفسي وضعت قدمي على بداية طريق المجد.
يااااه .. أبيع الوهم، وبعضكم مساكين يشترونه، ويعجبون بفقاعاته !!
(3)
طيب هل أخبرتكم عن الناي المكسور؟
الذي أيقظني أول أمس من النوم، وجعلني أرقب صوته من الشرفة؟ حتى أني تخيلت أني أدخن، إستكمالًا للحالة. فعوضت التدخين بفنجان قهوة ولم أنم. كنت أردد كلما أعجبني عزفه (الله) .. تمامًا كالرائعين الذين تأتي أصواتهم في الحفلات القديمة.
وقع الناي من صاحبه، ولم ينزل ليلتقطه. نزلتُ وأخذته، وعلقته بجوار المكتبة، وقبل الذهاب إلى العمل علقتُ عليه حلمًا جميلًا روادني أثناء النوم، وذكرى لوقعها أثر، لم تفارقني منذ الثالثة عشر.
تعليقات
إرسال تعليق