مرحبا، أنا مصطفى..
لم أركب الجو ولا البحر. رؤية الطائرات تثيرني ورؤية العبّارات تقلقني. حتى المراكب في المرات القليلة التي ركبتها بالنيل في قريتنا مرة وأخرى في قارب صديق كنت أشعر بالخوف والرعب. لا أعرف السبب في الفرق بين الشعوريين. أنا عادة لا أعرف الكثير. كنت أعبر مرة المسافة في القناة بين بور سعيد وبور فؤاد. ارتعبت من تلك السفن الضخمة التي تمر بجوارنا وتحركنا معها وكنت أموت مع كل موجة تهدد ناقلتنا بين الضفتين.
أيضا أميل للصمت عادة خاصة عندما لا أستطيع أن أقدم شيئا. ربما أهديك وردة أو أخبرك بنكتة أو بيت شعر أعجبني. قد أدلك على كتاب أو قصيدة أو شاعر غير مشهور. وربما أخبرك بطريقة عمل القهوة، وأقدمها لك. بالطبع ثمة من أود أن أعدها لهم لكني مشوش قليلا ومتردد أكثر.
تقول الحكمة لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، لكني أنسى الكثير. أنسى رغم الإيمان!
لعلني أكابر وأحاول الإلتصاق بالإيمان.. محاولة لو صح زعمي فيها لأطلت سحابة تصاحبها زوبعة الرياء.
أيضا أحب أحيانا أن أتكلم إلى أي أحد.
---------------
*نشرت أول مرة في التاسع من سبتمبر 2020*
تعليقات
إرسال تعليق