التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل عشتُ فعلا لهذه اللحظة؟

لا أدري مايسعني قوله فعلا. فمن ناحية لم يعد العمر أو أي رقم من ذو دلالة على أي شيء. مجرد رقم وحسب.
ومن أخرى أنا رجل بدأ منذ ثلاثة أشهر تقريبا رغبة ففعلا للتوقف عن ادعاء الكتابة. نعم كسرت الأمر مرة أو اثنتين، لكن يعذر للعاشق والمجذوب بعض التأوهات.
ومن ناحية ثالثة أكتب هنا فقط..!
في المكان الذي ألج فيه وحدي.
نعم.. هو ذاك!
وحدي!
اول أسمائي المستعارة.
هكذا أنا الآن في الليل الطويل!
روحي وحيدة.
رغم كل من أحبهم ويحبونني..
إلا أنني في الحقيقة وحدي دائما.
ثمة مسافة عظيمة بين ما أعتقده وما أفكر به عما لدى كل المحيطين بي..!

ربما لهذه الوحدة أتيت هنا.

لا أكتب هنا أو أمارس نوعا من فن المقالة أو النثر!
أستغفر الله.

كل ما هنالك أنني ومع بداية عام جديد من عمري وتناقص المدة المكتوبي لحياتي رأيت أنه من المناسب أن أقولها بصدق من رأى وعاش التجربة، فإنه ليس من رأي كمن سمع، ولا ينبؤك مثل خبير! 
مع بداية هذا العام أتجه للصمت تماما تجاه كل شيء تقريبا. فلن أتكلم إلا إذا دعيت، وان تكلمت فسيكون الحديث مختصرا قدر الإمكان.
وذلك لأنني وببساطة لست أرى نفسي أهلا للحديث في عديد أمور كنت أخوض فيها!
رباه، كيف يجرؤ المتحدثون هكذا على تحمل هذي المسؤولية؟
ما علينا!

لا أدري أين سأذهب، ولا أين ستقع خطوتي، وهل سيتأثر بذلك الأمر أحد؟
لكن من ضمن ما أخشاه أن يبدأ الأمر هكذا ثكك ينتهي بغياب أفتقد فيه سؤالهم عني وسؤالي عنهم، ثم أغيب تماما، وأُنسى.. أُنسى كأني لم أكن!
وهذا لعمري ثقيل على نفس كالتي أملك!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجمال في كل شيء.

 "الليل الليل، ودقة الساعات تصحي الليل" أدندن بالصفير مقلدا اللحن لمقطع من فات الميعاد، ثم أدير القائمة بشكل عشوائي فيأتي المقطع نفسه الذي أقلد من بين مقاطع عديدة. ربما ذلك فيما قبل كان ليكون مطلع نداء وحداء، أو ليلة نكتب فيها ألف كلمة وكلمة ثم لانكون قد قلنا مما يجول بصدورنا إلا كلمة.. فمن للألف يجلبها؟! هل تجلبها قصيدتكِ المحبوسة بصدرك وبصندوق بريدي؟ أم تأوهات كل الأهل بين القصف والحتف؟ تقول السيدة الآن: وهات لي قلب، لا داب ولاحب، ولا انجرح ولا شاف حرمان.  كان لهذا المعنى أثر فيما مضى، ولا أعني منذ سنوات عديدة او أشهر مديدة. بل لعله الأمس أو قبل الأمس بعام أو شهيق إثر قافية نسيب: فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا ** ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ أو زفير إثر قول الشاعر: أين الأحبة يا أبي أو ما دروا ** أنا إلى ساح الفناء نقاد كل الكلمات كان لها معنى، أو لنقل حالة جاهزة من التأثر. فقط هناك مايشبه مستقبلات الكلام فتوجه كل كلمة إلى مستودعها من المشاعر، فما الذي جرى؟! لا، لم آت هنا الآن لكي أشكي هما، أو أنشج. إنما لأحاول التشريح قدرالإمكان عما كان، وعما هو الآن فلعلي ...

ميراث الصمت والملكوت

 قرأت للكاتب منذ سنوات مقالة "بئس هذا الناس" وهي من النصوص القليلة التي ظلت بالذهن لفترات طويلة، ثم سمعت عنه كثيرا فيما بعد، وعن قلة ماينشره رغم مايبدو من براعة نصه، ووجود مايمكنه قوله. وهذا أشد ما يجذبني في كاتب. الكتاب جميل، ورغم أني لست بنفس الانبهار القديم عند قراءة المقالة مرة أخرى، إلا أني أمام قارئ من العيار الثقيل. وهذا أكثر ما قد يعبجني في أحد. لدي حلم واحد فقط في الحقيقة، وكثيرا ما أقول من أين أبدأ به؟ ووجدت مثيلا لهذا الحلم بالكتاب، كما أن من الجمل المميزة التي علقت بذهني من الكتاب هي: أول خطوات تنفيذ الحلم هو أن تستيقظ منه. ومن المفارقات اللطيفة أن الكاتب تعرض لفكرة المفارقات هذه بإحدى المقالات. قرأت الكتاب باتفاق مع بعض الأصدقاء كقراءة جماعية، لكني  جائع للقراءة، وللهروب من واقع حياتي الحالي. سأسألهم عن الرأي طبعا، لكن لا أظن الكاتب ترك مجالا لهكذا فكرة. فهو طارح لأفكار وخواطر عديدة، تحير من يريد أن يحلل. سأتجه لمتابعة إنتاجه إن شاء الله. وإلى رحلة أخرى.
أود أكثر من أي وقت مضى أن أقول أشياء كثيرة. ربما لاتعني أي شيء على الإطلاق لغيري، لكن الرغبات لا تحاكم ولا تصادر. مثلا أود الآن أن أخبر العالم بأسره أني أحبُ الليلَ ولا أحب الأرق. وأرغب بالخلود ولا أحب الناس ولا التقدم في السن. ربما أيضا أهمس في أذن المليارات بأنني أقنع بالقليل، قد أتصور أنه ثمة أذن كبيرة بحجم جزيرة أتحدث عبرها مرة واحدة وحسب. هذا يبدو سهلا حقا. إنه يشبه أن تكن أحد هؤلاء الذين يظنون أن بإمكانهم التحدث إلى أي أحد بأي وقت.. حتى أنه يخيل إلى البعض منهم أنه إله. لا يهم.. ملحوظة: من الأفضل ياصديقي الساهر اختيارا أو مرغما أن تعيد قراءة كلماتي مرة أخرى بسرعة كتابتها.. كأنك من تكتبها فتقرأها على مهل، ثم تضع حالتك الشعورية مع الكلمات، فيساعدك همسك وشهيقك وزفيرك، وعندئذ نكون قد اشتركنا في شيء لا أحد يدري متى بالضبط سيحدث هذا الأمر ثانية! هيا، اذهب ثم عد.. لما لم تفعل؟ هيا، لن يطير بقية كلامي، ثم إنه كلام عادي جدا على أية حال.. لدي رغبة جديد الآن.. وهي أن أسبح مع ذئبي المشتهى بين الكواكب، ثم نستقر على كوكب مناسب به احتياجاته منفصلة عن احتياجاتي حتى لانضطر إلى ممارسة نظريات الأرض ...