إن الإستيقاظ ورؤية الناس والتعامل معهم أمر مؤسف. لا يجب أن نتعامل فيما بيننا بشكل مباشر إلا حين الاضطرار وحسب.
لا يجب على الإنسان أن يحيط نفسه بعديد من الناس، ولا أن يندمج مع أعداد غفيرة منهم! لذا فبذل الجهد في اصطفاء عدد منهم يتفق ومزاج كل فرد هو واحد من أهم الأمور التي يجب السعى فيها وبذل الجهد والوقت لتحقيقها.
يجب ان تتوفر كل طرق تخليص الأوراق مثلا عن بعد، ويتم دفع أي رسوم بطريقة تقنية من حيث يجلس المرء. لنتحمل بعضنا البعض في العمل والمواصلات مضطرين حتى ينقضي الوقت! أما ان نتحدث في أمور غير مواضيع العمل او نتبادل الرأي في أي قضية تدور بينما نحن في المواصلات، فهذا وعهد الله أسوأ من قضاء ليلة في أجواء باردة خارج الجدران بينما يشتد ألم الأسنان.
ما كنت أعتقد ان أقول ذلك يوم وأنا المحب لاجتماع الناس والترابط بينهم وأحد المقرين بحاجة الناس إلى بعضها!
ربما ذلك الإقرار الأخير لاينفي رغبتي في البدء، ربما!
لكني بتُ أخشى التعلق، ولا أرغب في رؤية أي أحد وهاتفي أصبح صامتا معظم الوقت، والتواصل الشخصي ذاته بات مع عدد قليل جدا من عموم الناس، ومنهم أقاربي المباشرين وحسب.. اولاء من تربيت معهم أو بمعنى آخر من كان لهم رصيد متراكم منذ الطفولة.
وبشكل ما ينتابني الآن مع هذه الرغبة شعور بالأسف تجاهها. أو ربما تجاهي وتجاه ماقضيته من عمري محاولا بناء علاقات عديدة.
تعليقات
إرسال تعليق