سألنا الخطيب الليلة: من وجد الله ماذا فقد؟
كنت بجانب جدار أستند عليه ويستند علي. تبادلنا الدعم لفترة قصيرة.
تذكرت قول أم على لسان أحدهم لولدها:
هكذا في كل عام، آتي إليك
لأحضن الشاهد.
هل مر العمر يا سيدي مع الليل؟
في الليل تتجدد كل الأحزان وتعظم القيود. ليس في الدنيا أرق من نظرة حبيبة إلا نسمة الليل.
لكن "هزتني نسمات الليالي".
في النهار المنقضي وجدتُ مطلع قصيدتي الوحيدة التي سأكتبها وستوضع على شاهد قبري. غزلت بيتين وانتظرت..
لم أكمل. البداية كانت بكرا وفي رقة عذراء. ولا زالت!
بعد فترة ما، سيكون ثمة قبر لغريب عليه شاهد حجري منكسر.
سيدي؛
أنا جائع، هل يمكنك أن تطعمني دعاء، أو قصيدة؟
كيف نعرف أننا وجدنا الله؟
لقد أطلت البحث عن أشباهٍ ولم أتبين هل وجدتهم حقا أم لا.
فكيف إذن أتأكد من أني وجدت الله وأنا أبحث بين الكلمات والمعاني؟
قبل أن تجبني أود إخبارك أني ما عدت أفكر هل سيحتضن أحد شاهدي أم لا. تحديدا منذ ليلة أمس، فقد حلمت بغريبة تقول:
عاش الجميع وتركوك وحدك.
.
١٤ أبريل ٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق