لأن المشترك فيما بين الناس قد اندثر، وصار كل امرئ يجعل غلبة الصواب برأيه ثم ينطلق على الملأ من صحبه وأهله قائلا: رأيي الحق وإلا فلا..!
وهذا شيء لا يمكنني تحمله. لا أستطيع كما البعض موائمة الظرف والحال حتى يمر بعض الوقت. هذا لا يرضيني.
صحيح؛ ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا..!
هؤلاء الذين ينظرون في المرايا فينطلقون إلى الناس مصطحبين وهم تميزهم عن البقية، والتفرد عن كل أحد؛ كيف تطيقهم المرايا؟
لو كان للمرايا فم ولسان لبصقت عليهم.
أين ذهب الخلق والعرف بين الناس؟ ما معنى كل هذا؟ لم يحدث كل ما نرى؟ والأحرى: لم لايحدث ما يجب أن يكون؟!
ياللمهانة..! أجلس على أريكة أتحسر على ذهاب الخلق والحق بين الناس، وغيري يحمل روحه على فوهة رشاشه بيد مصابة ليغير الأمر.
فإنا لله.. قد عرفنا كيف تصير جهنم حطبا..!
تعليقات
إرسال تعليق