نشرت في 8 فبراير 2024. وقد تحذف هذه القناة قريبا.
---------------------------------------------
لم في الظل؟
لأن التفاصيل تقتلني. أو لعلها فعلت!
لأن تجربة أمر ما هو شيء بغاية المتعة، إلا أن الحواجز والجدران التي أقامتها الأيام طالت واستظللنا بها حتى نسينا النور، وحتى قالت النفس: "ياويح عمرك (بالظل) الطويل رُمي"
ولأني أخيرا وقفت على حقيقة أمري، وموطني، ومنزلي.
لست كما ادعيت مرة في قلبها، ولا أيضا في مطلع قصيدة البردة، لا، ولا أمنية أحد، ولا ببال ناعس طرف.
يقال في المناطق الجبلية أن الصدى هو أنت، لكنك بالخيار، إما تراك مخلدا، أو مجرد وهم.
نعم، دائما هو الاختيار ما يحدد اتجاه المرء. أنت وما تختر لنفسك.
حياتك هي تبعة اختيارات متعددة، وقد لاتدري وأنت تفعل أن الأمر بهذه الخطورة.
وأنا اخترت الظل، أو لعله هو اختارني. أو ربما التقينا بسفح تل حين شروق هو الأخير.
ولأن ما أقوله لايعدو كونه حديث نفس، وثرثرة ضاق بها صدر غافل، فأبى إلا ينشر بعضه، فهل ترى؟!
أليس ما اخترت من قول وهزل هو ماجعلني متهيب الشمس وصعود التل؟
المكث بالظل قد يبدو لعين الرائي فعلا ينطوي على حكمة منتظرة أو بيان يختمر، وقد يبدو للقائم به راحة بعد تعب، ومكث قبل النَصب. لكن لمن قدمه على غيره، حتى على عبرات الندم فهو بيت. مجرد بيت قليلة إنارته، وحسب. وحتى يجد المرء مبررا ما، فيقول لنفسه: نعم الحياة بعيدا عن الضوء وبريق أعين الناس.
تعليقات
إرسال تعليق