لدي الكثير مما أود أن أقوله. حكايا خلوات قصيرة مؤخرا أكتشف فيها شخصا جديدا برز بينما أبحث عن الفتى القديم. وصمت مستمر لكن دوافعه تتغير، فمثلا تبدو الأشياء والقضايا أنها لا تحتاج جديدا ولا مزيدا من الآراء، فمهما يحدث بهذا العالم فليس ثمة جديد. ليس اكتشاف المرء منا لأمر ما جديد عليه أن هذا الأمر بالضرورة جديد على الجميع..! لكن، حتى لا تأخذني شهوة الكلام وتدفعني إلى حيث تدفع الشهوات غالبا، وللحقيقة وحدها أقول أنه يعتيريني خجل بالغ، ويملؤني حزن قتال. إن الحال يغني عن الكلام، ويقف أمامي يخرسني. كنت سأدنو من ربة شعر وأهديها قصيدة، وكنت على حافة الصحراء سأصعد الجبل محاولا البحث عن غار، أو خيال للعيش في رؤية نبوية. أليست هذه الحال مناسبة لتتبع شعف الجبال وقطر المطر؟! الانجازات الصغيرة؛ تلك التي تدفع اليوم ليلتحم بلاحقه فيصيران واحدا، ثم تصبح الأيام وحدة كاملة، فيكون العمر به العمل والرضا، وولو طاله بعض القعود فسيعقبه التضرر من الحال، ثم القيام لتحقيق المزيد منها. فتصير الحياة ذات معنى. كانت حياتي بالشهور الأخيرة ساحة لهذه الانجازات والتجارب التي جعلتني مقيما بعض الشيء على شكر نعمة الحياة....
ورقة بيضاء، وصداع، وصخب داخلي، ورغبة في مكان آمن. والكثير جدا من اللامعرفة.