التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٦
  مرة أخرى .. مساء الخير. أنا لا أملك أفكارًا مرتبة برأسي، ولستُ صاحب قضية أو هدف - أو لم أعد - لذا، فأنا أتحدث في عدة أمور بوقت واحد، وبأي طريقة. الهزل مع الجد، والحزن مع المرح. أنا لاتعنيني هذه التصنيفات. وأيضًا لم أعد أهتم بالتصنيفات التي يضعني المحيطون بي فيها. كما أني لا أدري أي ردة فعل يجب أن أتبنى عندما أجد زميلين يثنيان على ما أكتبه؟ أو كيف أقابل كلمات الثناء والإعجاب من أهلي حيال ما أنشره؟! أهلي .. أفراد عائلتي الذين لمحوا تغيراتي المتعاقبة. فتى خجول، فمحاولة إلتزام بتشدد، ثم إلتزام هادئ، فسكون طويل طويييل طويييييييل، فكائن غريب لم يعد له شأن ولافعل إلا أنه يرصد كل همسة وحركة حواليه ويكتبها. ولا يأبه لأي شيء غير ذلك. لستُ فخورًا بنفسي، ولامتكبرًا، أو معجبًا. ما أكتبه هنا، لايرقى إلى أن يقال عنه (كتابة). الله عز وجل أقسم بالحرف، والقلم، ومايكتبه القلم. الله عز وجل أعلمنا أن الكلمة مقدسة. أنا لا أفعل إلا الهراء. إنني ملاحظ. أدون كل الأمور التي تحدث وحسب. وسيأتي سبب ما لذكر موقف حدث معي في الصبا. كأن أذكر اليوم الذي ذكرت فيه نكتة سخيفة في الدرس بهدف إضحاك أصدقائي أو بالأصح إض...
  مساء الخير .. لمدة ثلث ساعة وأنا صامت ساكن لا أفعل شيئًا إلا المراقبة بأذني. ورشة النجارة، وجارتنا التي تحضر أولادها لأول يوم دراسي، وزوجها الذي يشاهد مباراة كرة قدم. هاتفي صامت، لذا لم أسمع رنين الخمس مكالمات. وقلبي مثقوب. كوعاء نملأه بالماء ويأبى. منذ الثالثة عشر والثقب به يتسع. منذ أن وليت ظهري في حركة غبية للحظ الذى رد لي الرفض بأن ولى مدبرًا، ولم يعد. الليل يطول ويطول، وأنا وحدي. كراعي بقر مسكين وحيد حزين. خفيف على الكون والعالم والمحيطين بي. لم أعد آكل كثيرًا، ولم أكن أشرب كثيرًا. لا أبذل مجهودًا زائدًا عن الحد. فلاشيء يستحق. ترى هل يمكنني العيش بسلام وأنا أطرح تساؤلاتي المستمرة عن أصدقائي خلف القبضان ووراء البحار، وتحت التراب؟ ترى هل يمكنني طرح السؤال عن السبب، أو ذكر ماتراءى لي أنا من أسباب دون أن أمس؟! أم العالم مجنون، ولا مكان فيه إلا للمغفلين؟ طيب، أنا مغفل ومجنون إن كان يرضيكم. فقط دعوني أهذي في ركن ما، وآوي إلى فراش آخر الليل، أو كونوا كرماء وأسكنوني بقلبها، ودعوني.

دوروا على غيري

  مساء الخير .. قبل أي شيء، لقد بدلتُ مقعدي على الأريكة. الموضع القديم هبط. وصارت الأريكة منه كوادي بين تلتين. جلستُ بموضع آخر. التغيير مطلوب عمومًا. سآخذ وقتًا في التعود على الجديد، لكن في النهاية سأعتاد، ثم حين أعتاد، سأبدله. وهكذا. ثم أما قبل .. قلبتُ في مجموعة مواد صوتية لدي. وأدرتها جميعًا بشكلٍ عشوائي. وجدت فيها: طلعت فوق السطوح أنده على طيري لقيت طيري بيشرب من أنا غيري ندهت بعلو صوتي وقولت ياطيري قالي: زمانك مضى دور على غيري. وأما بعد: أيها الأصدقاء الطيبين، لقد أصبحتُ أتجنب النوم قدر المستطاع. لم أعد أحبه. لذا فإنني اتناول القهوة والشاي كثيرًا. في الحقيقة أنا أخاف من النوم. النوم موت. أخاف أن أموت دون أسجل كل هذه الملاحظات وقبلما أدون كل هذه الأفكار. وأخاف أن أرحل وقد تركت خلفي أقلامًا مكتملة الحبر، وأوراقًا بيضاء، ثم آخذ معي الحب/ تعليق على غلاف دون كيخوته/ رأيي في كبار قريتني/ قصة حب لم تكتمل/ وصية سجين لم تخرج للنور/ سري الأكبر / ومعلوماتي حول جارنا غريب الأطوار / اغنيتان قديمتان/ دمع أمي / حكاية لم يحكها أبي لأنه فزع على خبر موت عمي الشاب / بكاء عماتي بكاءً مريرًا على ر...

رسالة من مجهولة

  رسالة من مجهولة: أنا فتاة جميلة. هذا واقع، وليس فيه أي قدر مما تدعيه النساء أو تبالغن فيه. هذا واقع. ورثتُ من أبي وجهه المدور وعينيه الخضراوين، ومن أمي بشرتها البيضاء، وقدها الرشيق. ليس ذنب بالمناسبة أنني جميلة. وإن كان ذنب فلا يخصني. لذا فأنا لا أعرف لما يلومني أبي دومًا حينما يغازلني أحد. أنا لا ألتفت أصلًا إلى من يغازلني. فرغم أنني جميلة، لكنني عادية. لا أتفاخر بجمالي، ولا أتباهى به، ولم أعين نفسي على زميلاتي أميرة. يلتفون حولي، وينقلون أخبار الأولاد الذين يتحدثون عني، ويذكرون بفرح كم تغار مني البنت في المجموعة الأخرى، لأن حضوري أقوى منها، وكم هو محظوظ الذي سيحصل على هذا القوام. أنا عادية، والله عادية. لقد تعبت من تكرار هذه الجملة. آخر مرة أمس. زعقت في وجه والدتي عندما قالت لي أن فلانًا وسيم وجميل، وأنا أرشحه لكِ حتى يكون أولادكم على قدر من الجمال ! هناك شيء غريب لا أعرفه. أتعرف: في المدرسة (وهذا من أقسى مامررت به) كنت أسير وفجأة ظهر زميل لي قبلني على خدي وجرى. ارتعبت جدًا رغم أنه لم يراه احد. لكني لم أتمالك نفسي وبكيت كثيرًا ولم أذهب إلى المدرسة ليومين متتاليين. مشكلتي أنني ج...
  إن دماغي ثقيلة، وممتلئة. كل همسة تشغلني وتأخذ حيزًا من تفكيرًا. برأسي ألف موضوع وألف، وإنطباعات عديدة ونظريات لم تثبت، وأمنيات مؤجلة، وحكايا مهملة، وعناوين كتب، وأسماء مؤلفين، وطرق إلى المكتبات. تغزوني تحركات الناس وأحاديثهم. كل مايتكلمون عنه. عن الظاهرة نفسها وعن أسبابها الحقيقية، وعن أسبابها المتخيلة، وعن إحتمال موت أحدهم وهو يتحدث ويحكي حكاية شيقة، هل سيفكر الآخرون بعد الإنتهاء من الصدمة كيف كانت تتمة الحكاية؟! الخيال الخيال الخيال .. عالم الخيال الذي غذته الكتب ونمى على حروفها. لماذا كان على زوربا أن ينظر إلى العالم والأمور التي نراها مهمة كل هذا النظرات الدونية. لماذا كان يرى كل الأمور بسيطة؟ الأحداث ليست بسيطة عزيزي أليكسس. لماذا كان المدير معك متساهلًا مبتسمًا ومجرد أداة لتطويع رأيك وفرضه؟ لما لم يناطح رأيك برأي آخر؟ لما لم يؤكد أن مايعتقده ومايراه – وهو مانعتقده ومانراه – هو الطريق نحو الصواب؟! الصواب؟ ماهو الصواب؟ وهل هو معروف محدد، أم انه هو مادون الخطأ؟ وهل الخطأ الذي أراه هو مايراه الغير؟! هو ماترونه أنتم؟! من الصواب ألا تشرب كثيرًا أثناء الكل. لا ! انا سأشرب هذا هو ا...

.. وفيه ثقوبُ

  صباح الخير .. ما الذي أفعله حينما أكون وحيدًا؟ أفعل كل مايكسر القواعد. كل مايمكن أن يؤدي إلى فوضى أقوم به. أنا في ذاتي رجل عشوائي غير منظم، ولا أطيق القوانين. لكني حينما أختلط مع البشر، أجدني مضطرًا إلى الإلتزام بالقوانين بل الدعوة إليها. ملابسي ليست في الخزانة. إنها ملقاة على الأرائك في كل الغرف. أجلس متحررًا من كل ملابسي ماعدا السروال الداخلي، القطعة الأخيرة من الستر، واحدة من أفضل ما اخترعه البشر بجوار الخلاء والصرف الصحي. نعم: إن من أكثر من أحترمهم في هذا العالم هم :من حاك أول قطعة ملابس داخلية، ومن ابتكر دورة الصرف الصحي. وأضعم بالمناسبة مع ستيف جوبز. هم لايقلوا عنه بشيء. بل بالعكس هو لم يكن يستطيع أن يستغني عنهم. في حين أنهم يفعلون. المهم، أدير الأغاني المحببة إلى .. ولي طقوسي الخاصة بها أيضًا. أربع أغنيات أساسية كاملة وأكثر من مقدمة خمسين أغنية. معظمها شعر مغنى، وطرب قديم. لايعجبني في الجديد شيء. الجديد جله خراء. هل جربتم القراءة في الحمام؟! طيب هل جربتم الكتابة؟! أتعلمون أن الأفكار العظيمة جدًا تأتيني إما في الصلاة أو أثناء قضاء الحاجة؟! الشيطان يؤدي عمله على أكمل وجه في...
  صباح الخير .. ما الذي أفعله حينما أكون وحيدًا؟ أفعل كل مايكسر القواعد. كل مايمكن أن يؤدي إلى فوضى أقوم به. أنا في ذاتي رجل عشوائي غير منظم، ولا أطيق القوانين. لكني حينما أختلط مع البشر، أجدني مضطرًا إلى الإلتزام بالقوانين بل الدعوة إليها. ملابسي ليست في الخزانة. إنها ملقاة على الأرائك في كل الغرف. أجلس متحررًا من كل ملابسي ماعدا السروال الداخلي، القطعة الأخيرة من الستر، واحدة من أفضل ما اخترعه البشر بجوار الخلاء والصرف الصحي. نعم: إن من أكثر من أحترمهم في هذا العالم هم :من حاك أول قطعة ملابس داخلية، ومن ابتكر دورة الصرف الصحي. وأضعم بالمناسبة مع ستيف جوبز. هم لايقلوا عنه بشيء. بل بالعكس هو لم يكن يستطيع أن يستغني عنهم. في حين أنهم يفعلون. المهم، أدير الأغاني المحببة إلى .. ولي طقوسي الخاصة بها أيضًا. أربع أغنيات أساسية كاملة وأكثر من مقدمة خمسين أغنية. معظمها شعر مغنى، وطرب قديم. لايعجبني في الجديد شيء. الجديد جله خراء. هل جربتم القراءة في الحمام؟! طيب هل جربتم الكتابة؟! أتعلمون أن الأفكار العظيمة جدًا تأتيني إما في الصلاة أو أثناء قضاء الحاجة؟! الشيطان يؤدي عمله على أكمل وجه في...

دوران آخر قديم

(1)   تلك المساحة البيضاء تغريني .. لدي رغبة شديدة لأن أكتب وأكتب وأكتب. عما أكتب؟! لا أدري ! لماذا أكتب؟ لأن أول شيء كانت الكلمة. كيف أكتب؟! لا أنتظر لتكون كلماتي نصًا. أنا أكتب الكلمات دفقة واحدة. دفعة واحدة. كل شيء يخرج دون تحضير ولا ترتيب. كلما فكرت أن العمر يجري، أشك أنني سأموت في الزفير القادم، لقد مر الزفير، لعلي أرحل في الشهيق. مر أيضًا بسلام ! سأرحل عما قريب. لذا فأنا أسابق الزمن لكي أقول أي شيء، لن يسعفنا العمر ولن تسعفنا احياة لنقرأ/نكتب كل مانريد. لذا فمتى بدأت ضربات الكلمة يجب أن أضعها فورًا. بعد ذلك إن إسعفنا الوقت، حينما نكون على ثقة تامة بأنه هناك المزيد من الوقت ينتظر يمكننا أن ننقي ماكتبنا. لكن أين هذه الثقة التامة؟ من يضمنها؟! .. انتظروا،، ثمة سبب آخر يجعلني أكتب دون الأول .. إنني أكتب لأنه لم يعد هناك قدر أنملة برأسي لمزيد من الأفكار، لذا فأنا أطرح بعضها خارجًا علّ ذلك يفيد. لكن ويالخيبتي ! لقد طرحتُ فكرة، فطرحت فكرتين، وازداد ثقل دماغي !! (2) يا إلهي .. إنها السايعة والنصف ! وثمة سر يأبى الإستمرار في الخفاء. أأخبر أصدقائي به؟ لازال الكثير منهم يقظ ! سيعرف إذًا...